توظيف ا لمعالجات اللونية للمعادن "المينا" في الفنون البصريه

توظيفا لمعالجات اللونية للمعادن "المينا" في الفنون البصريه                                                

                                                        ومدي الإفادة منه بمجال الرسم والتصوير

يرجع توليف مجموعة متجانسة من الخامات في عمل واحد إلى تاريخ قديم للحضارات التي عرفها الإنسان، وقد ارتبط الفن منذ زمن بعيد بثقافة الشعوب ومعتقداتهم الدينية فما قام به "الفنان المصري القديم من خلط ومزج الألوان الطبيعية الناتجة من العناصر الطبيعية كالعظام والمواد المعدنية وقد استعمل المصريون الألوان المختلفة في رسومهم على الأسطح المختلفة كالعظام والبوص والجلود والمعدن والأخشاب وأوراق البردي" . (حماد،1973 ،21) 
 
الوان المينا   Enamel technique  

تعريف المينا ؛ هي عبارة عن مادة زجاجية (زجاج ناعم) تمزج مع اكاسيد معدنية و تنصهر فتلتصق بسطح المعدن و في الاساس المينا شفافة و تأخذ اللون وفق للاكسيد المضاف لها و تختلف صلابة المينا حسب نسبة الزجاج و الاكسيد و البوراكس و اكسيد الرصاص و الذين يعطييان للمينا الصلادة و باختلاف نسبهما يؤثر علي مرونه المينا .

تضفي المينا مظهرا جميلا للسطوح المعدنية و توظيف الاسطح الحاسية بعد معالجتة لتطبيق الطلاءات المينا بمجال الرسم و التصوير .

 

استعمال الميناء عبر العصور :

لم يكتفي الفنان بالالوان الطبيغية للاسطح المعدنية ورغبة الفنان لاثراء القطعة الفنية للحصول علي قيم فنية تشكيلية تبهر العين وتجذب الانتباة وهذا ما خدث عبر تاريخ المعدن في الحضارات الفرعونية والاشوريه التي تدل اثارهم ان الفنان القديم قام بتطعيم المعاد تارة بالاحجار الكريمه ذات الالوان الطبيعية و قطع من الزجاج الملون و تعرف علي المينا التي هي بثابة نوع من انواع الطلاءات الملونة و ماوجد في توابيت الفراعنة اكبر شاهد علي ذلك .

 


تاريخ المينا عند قدماء المصريين وصل الفنان المصري القديم الي مهارة عالية في تطبيق المينا علي الطوب و الخزف و الاواني و الاثاث من حجر الاستبانيت او من الكوارتز المطحون ، والذي كان يسخن مع نسب محددة من النطرون او الملح ليتماسك و مادة الكوارتز هذة المطلية طلاء زجاجي هي ما تسمي القيشاني المصري .
المينا عند الاشوريين : حيث استخدم الاشوريين المينا في تحلية و تزيين جدران مبانيهم و هذا ماتشتهر بة البوابات الرئيسية في قصر (سرجون خرسباد) في العصر الاشوري و بوابة عشتار في بابل حيث اشتهرت رسومها و زخارفها من المينا البراقة . (سعد: 1980م, ص120)
المينا عند الاغريق : كانت التزجيج بالمينا وصلت أوجها حيث كان الصناع يصهرون المادة الزجاجية بين الحواجز المعدنية علي سطح المعدن و تعرف باسم المينا المحاطة Cloisonné و قد ابدع الفنان الاغريقي منذ القرن الرابع و الخامس قبل الميلاد في استعمال الوان المينا و بالاخص الازرق و الابيض بطريقة الكلوازنييه .

Comments